حساكرونا
{1}
منذ ظهور فايروس كرونا في الاحساء و المجتمع يتفاعل مع انتشاره بشكل يومي بل لحظي و الفضل في ذلك لتوفر وسائل الاتصال الحديث ، و زاد في انتشار الاشاعات صمت وزارة الصحة لمدة طويلة و انعدام الشفافية في عملها ، و هنا سأحاول رصد ابرز صور التفاعل الاجتماعي مع انتشار هذا الفايروس .
1
قبل اسابيع بدأ الاحسائيون يتداولون فيما بينهم تحذيرا عن انتشار فايروس غامض لم يكتشف بعد محذرين من مستشفيات بعينها شهدت حالات اصابة أو وفاة، و كان التحذير مجهول المصدر و غير مستند الى ما يثبته .
2
بعد ايام اصبح للفايروس اسم (كرونا) و بدأ الناس يتداولون اسماء الضحايا و قصصهم و ارقام مهولة عن اعدادهم و التحذيرات من تحول الوضع الى وباء .
3
بعدها انتشرت رسائل تصف العلاجات الشعبية و الاعشاب التي يمكنها القضاء على الحالة الوبائية و الوقاية من الاصابة
كما ان التداول شمل الدعوة الى المواظبة على اذكار معينة أو تعليق عبارات مخصوصة على الابواب و المنازل كأحراز و تمائم ، كذلك انتشرت (المجربات) كعلاج للمرض .
4
من اللافت جدا استحضار تاريخ بعض بعض الاوبئة التي ضربت الاحساء و عرفها الناس في الزمن الماضي كمرض الكوليرا و الطاعون و اللاشمينيا
5
واحدة من الاساطير الاجتماعية التي تم تداولها ان ما أصاب الاحساء كان (عين) أو حسد بعد أيام من تتويج فريق الفتح الرياضي بطلا للدوري السعودي لأول مرة و ما صاحب ذلك من تسليط إعلامي على المحافظة بشكل مكثف ، و فسرت العقلية الاجتماعية أن الغيرة اشتعلت في قلوب المناطق الاخرى
6
ايضا تناقل الاحسائيون فكرة منسوجة بخيوط المؤامرة تتحدث عن أن الفايروس تم زرعه بالاحساء عمدا من قبل جهات ما من أجل القضاء على الشيعة فيها ، متناسين أن المحافظة يسكنها الكثير من ابناء المذاهب الاخرى كما أن الفايروس لم يفرق بين سني أو شيعي .
... يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق