أثر العلم في المجتمع
اسم الكتاب : أثر العلم في المجتمع
المؤلف: برتراند راسل
المترجم: صباح صديق الدملوجي
عدد الصفحات : صفحة
الطبعة : الأولى 2008
الناشر : المنظمة العربية للترجمة- مركز دراسات الوحدة العربية
الكتاب
الذي بيد أيدنا هو عبارة عن سبعة محاضرات ألقاها الفيلسوف الانجليزي برتراند راسل في كلية
رسكن في اوكسفورد ونشرت في كتاب أول مرة سنة 1952م، يتناول فيها راسل
مجموعة من المفاهيم الفكرية والفلسفية باسلوب مبسط مناسب لغير المختصين مع أهمية
ومحورية تلك الأفكار التي مازالت في منطقتنا محل نقاش وجدل، وهنا سأقوم بمحاولة
اجمال وتلخيص تلك المحاضرات وذكر أهم الافكار الواردة فيها على صعوبة المهمة، لذا
فإن التلخيص هنا هو يتعلق بفهمي لنصوص الكتاب أكثر من كونها أفكاره التامة.
المحاضرة
الأولى:العلم والتقاليد
-
أول
خرافة بددها العلم حول ظاهرتين طبيعيتن هما الخسوف والكسوف ،ثم انتقل الأمر
للمذنبات والسحر وغيرها
-
تراجع النظرات الخرافية للظواهر الطبيعية يرجع
إلى انتصار العلم
-
ثلاث
مكونات ذات أهمية في النظرة العلمية أو ما يسمى بـ (النظرة الميكانيكية) هي:
1-
أن
الحقائق يجب أن تبنى على الملاحظة وليس الاستشهاد:
كثير من الأفكار التي يحملها الناس يستدلون
عليها بالنقولات عن الآخرين دون التدليل عليها بالملاحظة، كما أن الناس تعتقد بصحة
بعض الأمور لمجرد شعورهم بأنه يجب أن تكون صحيحة.
إن محاولة وضع احترام الملاحظة كبديل عن
التقاليد الموروثة موضع التنفيذ أمر صعب جدا، إلى درجة أنه يمكن للمرء القول إنه
مخالف لطبيعة البشر.
2-
أن
العالم المادي يتمتع بنظام ذاتي الفعل والديمومة
(استقلالية العالم الطبيعي):
كان الإعتقاد سابقا أن الأجرام والجمادات
لا تتحرك إلا بقوة محركة، إلا أن العلم أكد أنها إذا ما بدأت الحركة فإنها ستستمر إلى أن توقفها قوة ما، كما أن
حركة الكون تسير ضمن قوانين الفيزياء.
3-
أن الأرض
ليست مركز الكون: كان الإعتقاد السائد هو أن الأرض هي مركز الكون، ولكن العلم أثبت
أنها ليست كذلك وأننا نسبح في كون هائل بدون أن نشكل أي أهمية فيه.
في عالم ما قبل العلم كان الإعتقاد أن
القوة كلها للآلهة وأن معصيتها يجلب الغضب الذي يتمثل في الكوارث، أما طاعتها
فيجلب الخير والمعرفة، ولكن في عصر العلم لم تعد الصلاة سببا في ادراك الأشياء بل
بمعرفة قوانين الطبيعة، كان يقال أن (الإيمان يزيل الجبال) ولكن لا أحد كان يصدق،
ولكننا نقول اليوم أن القنابل الذرية تزيل الجبال والكل يصدق.
المحاضرة
الثانية: النتائج العامة للتقنية العلمية
-
كانت
وظيفة العلوم عند الأغريق التمكن من معرفة الأشياء، وأضاف إليها العرب التمكن من
فعل الأشياء، حتى نهاية العصور الوسطى حيث تم اكتشاف البارود والبوصلة.
-
أهمية
البارود الأولى أنها سهلت على الحكومات مهمة إخضاع المعارضين مما زاد من سلطة
الدولة.
-
ومكنت
البوصلة من الاكتشافات الجغرافية مما أوصل أوربا لسيادة العالم.
-
ثم دخل
العالم عصر الثورة الصناعية مما كان له أكثر كبير ساهم في نقل البشرية من العصر
الزراعي إلى الإعتماد على الآلة، مما ساهم في إلغاء العبودية دوليا، كما أن البخار
سهل عملية التنقل مما سيغير من خارطة التجارة الدولية.
-
ثم دخل
العالم عصر الكهرباء الأمر الذي طور قطاع الإتصالات وسهل مهمة الإدارة العليا في
السيطرة على سير العمل.
-
أما
النفط فقد أعطى للشركات النفطية سطوة على السياسة الدولية وأعاد رسم خارطة مناطق
الصراع.
-
تطوير
الطيران أيضا ساهم في زيادة سيطرة الحكومات المركزية، وغير أسلوب الحروب.
-
توحيد
العالم تحت ظل حكومة واحدة أمر ضروري، لضمان عدم إفناء البشر أو العودة إلى حالة
الهمجية.
-
العامل
الرئيسي للتماسك الاجتماعي هو الحرب، ومايحفزنا للتماسك هو الكره والخوف، لذا فما
لم يكن هناك عدو خارجي مشترك يوحد العالم فإن القوة وحدها هي الطريق لإدامة الولاء
لتلك الحكومة العالمية.
-
مع تزايد
البشر لا يمكن ضمان الغذاء للجميع، مما سيفرز دول فقيرة يتزايد سكانها ودول غنية
عدد سكانها ثابت، الأمر الذي سيؤدي إلى حرب عالمية، ولتجنبها يجب أن يبقى عدد سكان
العالم ثابتا.
-
ستطور
التقنية طريقة علمية للحد من تزايد البشر ومهما كانت وحشية فسيكتب لها الإنتشار
مادمت مفيدة في الحرب.
-
فن
الإقناع (علم سايكولوجيا الجماعات) سيكون له دور بارز في السيطرة على الشعوب
باستخدام اساليب التلقين والتعليم في البيت والمدرسة والإعلام، وسيدرس هذا العلم
بعناية إلا أن معلوماته ستكون محصورة في الطبقة الحاكمة.
-
تحول
الإنسان للسكن في المدن جعلته أكثر اجتماعية وسهل التأثير عليه ويهمه موقعة ضمن
المؤسسات.
-
نمو سلطة
الدولة أدى لنمو سلطة الموظفين مما جعل لهم دور يشبه دور خصيان الأباطرة وعشيقات
الملوك.
-
إعلان
الحرب في مجتمع تحكمه التقنية أمر خطير إذ لا يمكن إلغاؤه بسهولة، لذا يجب إخضاع
علاقات الأمم لسيادة القانون لمنع العودة للبربرية وعليه يجب تقييد حربة الدول
بصورة فعالة، فالدول التي تكون مولعة بالطغيان في الداخل تكون مولعة بالحروب في
الخارج.
-
الأعضاء
في أي منظمة لهم هدف قتالي يقاومون انتقاد الأعضاء الكبار ويقبلون تجاوزاتهم.
-
هذا
العصر يمثل تحسنا عن كافة العصور لكل شرائح المجتمع عدا الأغنياء، بسبب أن قدرا
معينا من الجهد الآن يوفر إنتاجية أكبر مما كان عليه قبل أيام العلم.
المحاضرة
الثالثة: التقنية العلمية في الحكم الاوليغاركي
-
يتناول
راسل في هذه المحاضرة التأثيرات المتوقعة للعلوم والتقنية في نظام حكم ديكتاتوري
-
يعرف
المؤلف (الاوليغاركية) بأنها النظام الذي تؤول فيه السلطة إلى جزء من المجتمع،
ويعتبر الملكية المطلقة الحالة القصوى منها.
-
شهدت
انجلترا في الفترة (1649-1660) نظاما تضمن اقتصار حق امتلاك السلاح على المعتقدين
بمبدأ سياسي معين.
-
إذا كانت
التقنية تعلي من شأن المنظمات فإن الاوليغاركية تؤدي إلى احتكار القوة لصالح منظمة
واحدة محددة.
-
في
الدولة الحديثة يتم الاعتماد على التقنية لتوسيع السيطرة على الناس، حيث يذهب كل
الأطفال إلى المدارس الخاضعة لسيطرة الحكومة التي تقوم على إغلاق أدمغة النشء عن
كل رأي مخالف، إلى جانب السيطرة على وسائل الاعلام.
-
تسعى
الحكومات الشمولية للسيطرة على الأقتصاد بالوسائل العلمية مما يكرس حكم الأقلية.
-
الدعاية
المعتمدة على العلم تجعل الإقناع أسهل.
-
إن كافة
أنواع الاسلحة الحديثة تجعل من أي انتفاضة جماهيرية مستحيلة، إلا بتأييد العسكر،
والعسكر يمكن كسب ولاؤهم بحصولهم على مستوى معاشي أفضل من العامل العادي، وهذا سهل
بالعمل على الحط من مكانة العامل.
-
من الممكن
للحكومات الشمولية ذات النزعة العلمية أن تفعل ما يثير الرعب والاشمئزاز،
فالنازيون كانوا أكثر علمية من الروس كما أنهم كانوا أكثر ميلا للفضائع.
-
لمنع هذه
الفضائح العلمية نجد أن الديمقراطية ضرورية ولكنها غير كافية، فيجب التأكيد على
حقوق الإنسان، بحيث لا تكون خاضعة للسياسة أو المصالح.
-
نظرية
الحكم الشمولي تفترض أن الدولة تمتلك مصلحة تختلف عن الأفراد، وأن مصلحة الحكومة
أهم من الأفراد العاديين، وهذا الرأي لا يمكن إلا أن يستند للقوة الاستبدادية.
-
لا يمكن
لحركة ثورة داخلية أن تؤمن بحقوق المسحوقين في دكتاتورية علمية حديثة إلا بتدخل
خارجي.
-
طالما
الديمقراطيات القوية موجودة فإنها ستنتصر لأن الديكتاتوريات العلمية ستذوي من خلال
عدم كونها علمية بما فيه الكفاية.
المحاضرة
الرابعة : الديمقراطية والتقنية العلمية
-
في هذه
المحاضرة يرصد راسل أثر التقنية العلمية على الديمقراطية
-
يرى راسل
أن الديمقراطية قضية نسبية
-
عندما
يفكر الناس بالديمقراطية فهم يقرنونها بقدر كبير من الحرية للأفراد والجماعات
-
يستعيض
راسل عن الحرية بـ(فرصة للمبادرة)لأنها لا تثير فينا نفس الحماس الذي أثارته في
رجال الثورة الفرنسية والسبب أننا حققناها.
-
يمكننا
النظر للفرد على أنها 1- رجل عادي 2-
بطل 3- جزء من ماكنة، الأولى تقود إلى
الديمقراطية بطرازها القديم، والثانية تقود للفاشية، والثالثة تقود للشيوعية.
-
الفرد
يمكن أن يكون رجلا عاديا حتى لو كان أشعر الناس حينما يتعلق الأمر بدفتر التموين،
كما يمكن أن يكون بطلا عندما ينقذ شخصا ما، وهو جزء من ماكينة عندما يعمل ضمن
مجموعة منظمة.
-
كل شيء
يمكن أن يكون آليا إلا القيم
-
التقنية
العلمية تجعل المجتمع أكثر عضوية (جزء من ماكنة) ولمنع ذلك يجب المحافظة على عنصر
المبادرة لدى الفرد ضمن المؤسسات، لذا يجب أن تدار المؤسسات بشكل ديمقراطي ونتوسع
في تطبيق المبدأ الفيدرالي.
-
في
الانظمة الفيدرالية تقسم الامور إلى شؤون داخلية وخارجية، تقوم التشكيلات بإدارة
شؤونها الداخلية وتترك الخارجية لسلطة الاتحاد، الذي يعمل ضمن اتحاد أوسع وهكذا
وصولا إلى الحكومة العالمية.
-
لا يجب
اقتصار هذه القاعدة على الناحية الجغرافية بل يجب أن تطبق مهنيا بفضل تحسن وسائل
النقل والاتصال.
-
الحرب
كانت مسؤولة عن القوة المفرطة للحكومات، وحتى التخلص من خطر الحرب فمن المتعذر عدم
إخضاع كل شيء لقاعدة الأداء الكفء.
-
تضاؤل
مداخيل الفنانين يجبرهم على تعضيد المؤسسات العامة إلا الفنان المستعد لتحمل
الجوع، لذا فموقفهم مزعزع.
-
في
الرأسمالية يكون الحافز هو الخوف من الجوع، وفي الشيوعية هو الخوف من عقاب الشرطة
أما في النظام الاشتراكي الديمقراطي فالحافز للفرد هو الربح الجماعي.
-
بالنسبة
للأمور الفكرية فالمهم هو الفرصة لإبراز أفكارهم الإبداعية، ومعظم المبدعين لا
يطمحون لإمتلاك ثروة هائلة لذا مستوى معقول من المعيش كاف لهم، و أكبر ضرر يصيبهم
هو العرقلة حتى لو شمل ذلك إغرائهم بالتكريمات لمسايرة النظام.
-
يجب على
المبدع (الفنان، الكاتب) أن يحافظون على ابداعهم خارج الماكنة الاقتصادية، وأن
يكسب رزقه بعمل غير عمله الابداعي، فإعتماده عليه يجعله عرضة للعرقلة من السلطات
والإفساد من الرقباء.
-
في
المجتمع الصالح على الشخص أن يكون نافعا وآمنا من المصائب التي لا يستحقها ويمتلك
فرصة للمبادرة.
-
عندما
أفكر أنه يجب أن يكون نافعا فأعني أن يكون نافعا بالنسبة للمجتمع، وأتقبل حكم
المجتمع.
-
أما
الأمان فيجب أن يأمن الفرد على نفسه من الاعتقال بدون مبررات قانونية وتشريعية.
-
رغم
أهمية النفع والأمان فإن الفرصة في المبادرة والإبداع لا تقل أهمية عنهما.
-
الحل
الوحيد لتحقيق الدوافع الابداعية تكمن في حرية استخدام وقت الفراغ بالطريقة التي يرغب
فيها الشخص، ويجب عدم التحكم فيها وتنظيمها وفق نسق معين، لأننا بذلك سنصاب بالموت
الفكري والإبداعي.
المحاضرة
الخامسة : العلم والحرب
-
هذه
المحاضرة مخصصة عن أثر العلم في حروب الإنسان ومستقبلها
-
منذ
القدم لعب العلم أثرا بارز في ترجيح كفة طرف دون آخر في الحرب حيث تم تصنيع آلات
تقوم مقام عشرات المقاتلين الشجعان.
-
فيزيائي
نووي واحد يعادل أكثير من عدة فرق مشاة.
-
على
الأمم الحديثة السعي وراء الصلب والنفط واليورانيوم بدل السعي وراء الحماسة
العسكرية إذا كانت تريد كسب الحرب.
-
لقد سببت
القنبلة الذرية والهيدروجينية شكوكا حول تأثير العلم على حياة البشر، مما قد يؤدي
إلى إبادة الجنس البشري في حرب قادمة.
-
إذا أراد
الجنس البشري الإستمرار في العيش فعليه القيام بغييرات جذرية في طرق تفكيره وشعوره
وسلوكه، وعليه أن يتعلم أن يخضع لسلطة القانون حتى عندما يكون مفروضا من قبل أجانب
نكرههم، ومهما كان هذا القانون جائرا.
-
على
البشرية أن توفر سلطة دولية محايدة لإصدار القرارات وعلى الدول تقبل القرار حتى لو
كان ضدهم.
-
نحن أمام
الخيار بين التعقل أو الموت، فالتعقل يعني قبول القانون عن سلطة دولية، وأخشى أن
الجنس البشري سيختار الموت.
المحاضرة
السادسة : العلم والقيم
-
يتعرض
راسل في هذه المحاضرة لأثر العلم على القيم وهو من أهم الموضوعات في هذا المجال
-
اختلف
أثر العلم على الأفكار الدينية، فبينما وجد البعض كنيوتن أن العلم يثبت أثر الله
في الكون فإن الفلاسفة الفرنسيين وجدوا أنه العلم يقود للمادية وإلى إنكار وجود
الخالق.
-
كان
العلم وسيلة لمعرفة العالم ولكنه وبسبب التقنية تحول إلى وسيلة لتغيير العالم.
-
زاد إعجب
الإنسان بالعلم لأنه يعطيه قوة للسيطرة على الطبيعة.
-
إن
النظريات التقليدية للمعرفة وضعها فلاسفة أحبوا التأمل، بينما كرس المفتونون
بالقوة أنفسهم لتوظيف النظريات في التقنية.
-
هناك
شران قديمان يمكن للعلم إذا استخدم بدون حكمة أن يفاقمهما : الإستبداد والحرب
-
ويمكن
للعلم إضفاء نوعين من المنافع للبشرية: تقليل الأشياء السيئة كالفقر والإكثار من
الأشياء الجيدة كالطب.
-
أي
ديمقراطية واعية لا تحركها عقائد متشددة يمكنها استخدام العلم لرفع مستوى معيشة
الشعب، ويعتمد ذلك على الديمقراطية و نقابات العمال وتحديد النسل، ومن دونها سنكون
أمام نظام تصنيع شبيه بنظام الفراعنة.
-
سيطون
إلغاء الفقر وساعات العمل المفرطة مستحيلا إذا استمر سكان العالم بالزيادة بنفس
النسب الحالية.
-
لم يكن
ممكنا خفض معدلات الجريمة ومخالفة القانون دون العلم
-
إذا كان
الناس يحبون الإنسانية كما يحبون أبنائهم فإنهم لن يقبلوا ترك انفسهم يخدعون
بأساطير مريحة.
-
كافة
العقائد المتطرفة تؤدي إلى الضرر لأنها دائما تتنافس مع عقائد متطرفة أخرى مما
يؤدي إلى تشجيع الكراهية.
-
كل عقيدة
متطرفة تتضمن اساسا للكراهية وعادة ما يكون هذا العامل سائدا.
-
تقبل
قناعة ما دون أي تساؤل مخالف للروح العلمية، واذا كان تقبل القناعات دون تساؤل
واسعا فمن الصعب انتشار التقدم العلمي.
-
من أعظم
منافع العلم هو عدم اعتبار الآراء العلمية حقيقة مطلقة بل أكثر الإحتمالات صحة.
-
الحماس
الديني هو رد فعل غير عقلاني على الخطر يميل إلى تمهيد السبيل لما يخشاه.
-
يعرض
العلم إمكانية تحقيق الرفاهية للبشرية بشكل غير مسبوق بشروط: إلغاء الحرب، التوزيع
المتساوي للسلطة العليا، تحديد النمو السكاني، هذا متحقق في معظم الدول الغربية،
ويمكن أن يتحقق في بقية الأقطار مع التحديث ما لم يتدخل الحكام المستبدون أو
المبشرون الدينيون.
-
أهم
أسباب النزاعات الكبرى: حب السلطة،المنافسة، الكره والخوف.
-
حب
السلطة ستتراجع أمام جيش عالمي يفرض احترام القانون في العالم، والمنافسة سيتم
تنظيمها عبر القوانين، والخوف سيختفي عندما لا نتوقع نشوب حرب، أما الحقد والكره
فسبقى لهما الأثر القوي على البشرية.
-
يستطيع
الجنس البشري التقدم بسرعة لعالم أفضل بشرط التخلص من عدم الثقة بين الشرق والغرب.
المحاضرة
السابعة: هل في إمكان المجتمع العملي أن يكون مستقرا؟
-
آخر
محاضرة في الكتاب هي خلاصة بحث راسل في استشرافه لمستقبل البشرية في وجود مجتمع
عملي مستقر.
-
يعني
راسل بالمجتمع العملي المستقر هو المجتمع الذي يعتمد على العلم والتقنية ويتمتع
بالإستقرار دون أن يكون في داخله عوامل فناءه وانهياره.
-
يمكن
للمجتمع العلمي أن يتعرض للإضمحلال نتيجة تراجع المعرفة، ويمكن أن يواجه الإنفجار
نتيجة غياب الحكمة، فإن الإنسان إذا لم تزدد حكمته بقدر زيادة علمه فإن قد يكون
شرا عليه.
-
أسباب
عدم الإستقرار:
أ-
الاسباب
الطبيعية :
-
يقصد بها
تراجع الموارد الطبيعية للأرض لتلبي إحتياجات المجتمع
-
الصناعة
والزراعة تعتمد على مواد خام وطاقة ناضبة مما يجعل المجتمع أمام خطر فقدان الموارد
مما يعني انهيار المجتمع العلمي.
ب-
الأسباب
البيولوجية :
-
يقصد بها
خطر التزايد المتستمر لعدد سكان الأرض
-
ثلاث
خطوات عظيمة ساعدت على زيادة البشر: 1-تدجين الحيوانات 2- تبني الزراعة 3- الثورة الصناعية
-
ما لم
يتم ايقاف زيادة السكان فإن انخفاضا كبيرا في مستوى المعيشة سيكون حتميا
-
هناك
ثلاث طرق لإستقرار السكان: 1- تحديد النسل 2- وأد الأطفال أو الحروب 3- من خلال
مستوى من الشقاء للسكان عدا أقلية متنفذة، والخيار الأول هو الأفضل ولكن فرضه على
دول العالم سيكون صعبا.
ت-
الأسباب
السيكولوجية:
-
إن
الظروف النفسية المستقرة في المجتمع العلمي هي بذات اهمية الظروف الطبيعية
والبيولوجية.
-
رغم أن
العلم ساهم بتسريع التغير الخارجي للحياة إلا أن لم يجد طريقة لتسريع التغير
النفسي للبشر.
-
إن سرعة
التغيير ليس إلا واحد من أسباب التذمر النفسي.
-
من أسباب
الاضطراب النفسي في المجتمع العلمي زيادة خضوع الفرد للمؤسسة، بسبب زيادة سيطرة
الدولة على الناس، كما أن وسائل تحكم المدراء للموظفين زادت بشكل كبير.
-
إذا
أردنا أن لا تثور الشعوب فعلينا إيجاد الوسائل لإعطاء قدر أكبر من الفردية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق