حول حوار الحزب
على خلفية الحوار الواتسابي الذي دار بيني
و مجموعة من الاخوة الاحبة في أحد القروبات ، تعليقا على الرسم الكاريكاتوري الذي
نشر في جريدة الشرق السعودية يوم الاربعاء بتاريخ 16/5/2013 ، اردت ان اوضح بعض
الامور التي ربما تاهت في حوارنا السريع أو أننا لم نوفق لتوضيحها بالشكل الصحيح .
في البدء عليّ أن اقول أنني أقدر عاليا كل
من شارك في الحوار بحرف واحد و إني أعدهم اساتذة و أخوة كرام استضيء بنور كلماتهم
و أستفيد من حروفهم الكثير ، و هذا لا يعني أني اتفق معهم في كل شيء و لا يعني أن
اركن لكل أفكارهم بل إن اختلاف الرأي مدعاة للتفكير و المراجعة .
أما عن الرسم كما كتبت سابقا بأن ميزة
الرسم الكاريكاتوري انه يسمح لك بقراءته من زاويتك الخاصة منطلقا من افكارك و
معتقداتك و خلفيتك الثقافية و الفكرية و الدينية فما تعتبره مسيئا قد لا يعتبره
الاخرون كذلك ، لذا من الطبيعي ان يختلف الناس في نظرتهم للرسم و تفسيره .
أما بالنسبة لحزب الله و قائده السيد حسن
نصر الله ، فإني كتبت الكثير من المقالات حوله سابقا ، و بسبب ما كتبت تعرضت لبعض
الكلمات الجارحة و المسيئة و اللوم من بعض الاصدقاء بل إن بعضهم قاطعني بسببها ، و
المشكلة الاساسية لدى هؤلاء الكرام هي مسألة واحدة بسيطة هي أنهم يقدسون الحزب و
قائده و يعتبرونه فوق النقد لذا لا يمكنهم تصور ان يمس أحد هذه المقدسات بحرف.
لقد كتبت منذ العام 2000 م ممجدا لنصر المقاومة في لبنان فقد اعطى العالم درسا في الصمود و الانتصار و عنونت مقالي بـ (الحرب الاولى) معتبرا أنها الحرب الاولى التي ينتصر فيها العرب باستحقاق على اسرائيل .
و في أتون الحرب على لبنان العام 2006 كتبت مقال بعنون (حوار مع سعود الفيصل) و المقال كان حول لقاء جمعني صدفة بدبلوماسي سعودي في الرياض أثناء الحرب و كنت أدافع عن موقف الحزب و أن العدو الواحد يجب ان يجعلنا حزبا واحدا .
و في العام 2008 كتبت أقول (حزب الله.. هل يوضع في الميزان) على خلفية أحداث بيروت التي صدمنا فيها الحزب ، فلطالما قال السيد نصر الله أن بندقيته لم و لن توجه للصدر العربي و المسلم أبدا ، و لكن في ذلك اليوم رأينا الحزب للاسف يقتل اللبنانيين في وسط بيروت و في وضح النهار ... يا لها من مأساة .
لقد كتبت منذ العام 2000 م ممجدا لنصر المقاومة في لبنان فقد اعطى العالم درسا في الصمود و الانتصار و عنونت مقالي بـ (الحرب الاولى) معتبرا أنها الحرب الاولى التي ينتصر فيها العرب باستحقاق على اسرائيل .
و في أتون الحرب على لبنان العام 2006 كتبت مقال بعنون (حوار مع سعود الفيصل) و المقال كان حول لقاء جمعني صدفة بدبلوماسي سعودي في الرياض أثناء الحرب و كنت أدافع عن موقف الحزب و أن العدو الواحد يجب ان يجعلنا حزبا واحدا .
و في العام 2008 كتبت أقول (حزب الله.. هل يوضع في الميزان) على خلفية أحداث بيروت التي صدمنا فيها الحزب ، فلطالما قال السيد نصر الله أن بندقيته لم و لن توجه للصدر العربي و المسلم أبدا ، و لكن في ذلك اليوم رأينا الحزب للاسف يقتل اللبنانيين في وسط بيروت و في وضح النهار ... يا لها من مأساة .
وفي العام 2009 كان لي مقال طويل حول
التحولات الهامة التي عرفها حزب الله بعنوان (حزب الله .. من جديد هروب للامام) بينت فيها التحولات الثلاثة
التي عرفها الحزب ، الاول عام 2000 بتحرير الجنوب اللبناني و الثاني عام 2006 بعد
حرب الثلاثة و الثلاثون يوما و الثالث بعد اغتيال قائده العسكري عماد مغنية .
و بعدها بأشهر
في العام 2009 كتبت مقالا آخر بعنوان ( تواضعا يا حزب الله) كان تعليقا على هزيمة الحزب في
الانتخابات النيابية حينها ، و لكثرة ما وصلني من عتب حول المقال كتبت تعقيبا آخر
بعنوان (العاذلين في نصر الله )
هذا ملخص حول ما كتبت عن الحزب العتيد في نحو سبع سنوات خلت ، أما اليوم فإن الحزب يعيش مخاضا هائلا على خلفية الازمة السورية و نحاول ان نفهم كيف سيؤثر ذلك على مستقبل الحزب و قياداته .
هذا ملخص حول ما كتبت عن الحزب العتيد في نحو سبع سنوات خلت ، أما اليوم فإن الحزب يعيش مخاضا هائلا على خلفية الازمة السورية و نحاول ان نفهم كيف سيؤثر ذلك على مستقبل الحزب و قياداته .
الموقف في حزب
الله و قائده :
اريد أن أوضح أنني أحمل الود و المحبة و التضامن مع كل رجل أو حزب مقاوم بذل الغالي و النفيس في مواجهة العدو الاول وهو الكيان الاسرائيلي ، و إني مع كل رصاصة توجه الى صدر المحتل ، و لكني لست مع بنادق الفتنة بل إني ضد رصاص الغدر الذي تضيع بوصلته مهما كان صاحبه ، عندما يناضل حزب الله اسرائيل فنحن معه قلبا و قالبا أما عندما يخالف ذلك فلا .
نؤمن أن حزب الله حزب سياسي يتعامل بالسياسة التي هي فن الممكن حيث الاخذ و الرد و القبول بما يمكن تحقيقه و حيث لا ثوابت دائمة –هكذا هي السياسة- حتى لو ادعي خلاف ذلك ، أما أعضاء الحزب و قائده السيد حسن نصر الله فهم بشر يجتهدون فيصيبون ويخطؤون ، و ليس لهم قداسة أو أنهم فوق النقد ، لذا ليس من حق أحد ان يمنعنا من ذلك .
اريد أن أوضح أنني أحمل الود و المحبة و التضامن مع كل رجل أو حزب مقاوم بذل الغالي و النفيس في مواجهة العدو الاول وهو الكيان الاسرائيلي ، و إني مع كل رصاصة توجه الى صدر المحتل ، و لكني لست مع بنادق الفتنة بل إني ضد رصاص الغدر الذي تضيع بوصلته مهما كان صاحبه ، عندما يناضل حزب الله اسرائيل فنحن معه قلبا و قالبا أما عندما يخالف ذلك فلا .
نؤمن أن حزب الله حزب سياسي يتعامل بالسياسة التي هي فن الممكن حيث الاخذ و الرد و القبول بما يمكن تحقيقه و حيث لا ثوابت دائمة –هكذا هي السياسة- حتى لو ادعي خلاف ذلك ، أما أعضاء الحزب و قائده السيد حسن نصر الله فهم بشر يجتهدون فيصيبون ويخطؤون ، و ليس لهم قداسة أو أنهم فوق النقد ، لذا ليس من حق أحد ان يمنعنا من ذلك .
حزب الله هو حزب سياسي مسلح يشارك في
السياسة و بيده سلاح و هذا وضع لا يمكن تصوره في اي دولة مدنية تحترم نفسها ،
خصوصا عندما تعلمنا التجارب المتكررة أن هذا السلاح يوجه ضد عدو الحزب و ليس عدو
الوطن ، فلو كنت مواطن لبناني بسيط فإني سأقلق من وجود هذا التنظيم المسلح .
حزب الله حزب لبناني المقر و لكنه دولي التوجه ، فهذا الحزب يمد أذرعته في كثير من دول العالم في سوريا و مصر و افريقيا و امريكا الجنوبية ، و هذا مبرر للبناني البسيط أن يقلق و يخاف على مستقبل أطفاله .
و في النهاية فإن حزب الله قدم تجربته الهامة و الطويلة التي اضاءت جوانب من حياتنا كما أن لها جوانب موحشة كالحة السواد ، و لي كما للجميع أن يقرأ هذه التجربة و يأخذ منها أو يترك حسب ما يمليه عقله و عقيدته بعيدا عن التقديس و التبعية العمياء .
حزب الله حزب لبناني المقر و لكنه دولي التوجه ، فهذا الحزب يمد أذرعته في كثير من دول العالم في سوريا و مصر و افريقيا و امريكا الجنوبية ، و هذا مبرر للبناني البسيط أن يقلق و يخاف على مستقبل أطفاله .
و في النهاية فإن حزب الله قدم تجربته الهامة و الطويلة التي اضاءت جوانب من حياتنا كما أن لها جوانب موحشة كالحة السواد ، و لي كما للجميع أن يقرأ هذه التجربة و يأخذ منها أو يترك حسب ما يمليه عقله و عقيدته بعيدا عن التقديس و التبعية العمياء .
بوحسين ...
ردحذفارجووو تزودنا بروابط المقالات المذكووورة
أهلا بوحسين
ردحذفللاسف مقالاتي السابقة كنت نشرتها في المدونة السابقة على موقع مكتوب ، إلا أن موقع مكتوب ألغاء المدونات و حذف كل المقالات التي عليها ..
تقبل تحياتي