قلق البحث عن المعرفة الاولى
قد يأخذ
الانسان الغرور و يغطي على عينه "حجب المعرفة" و يعتبر السؤال عن الإله
سؤال بديهي تمت الاجابة عليه في زمن الطفولة فلا داعي للوقوف عنده .. و لكن
الحقيقة اننا في الغالب لا نعرف سوى ما تلقيناه ببساطة من المحيط و البيئة التي
عشناها .
إذا اردت ان تختبر معرفتك بالرب ما عليك سوى ان تمضي ساعة في حوار مفتوح حول الرب مع طفل عمره خمس سنوات يسأل بنهم و بفطرته المحايدة عن كل ما يتعلق بالرب ..
حينها ستجد قمة الحرج في اسئلة الطفل التي يصعب عليك التفكير فيها الآن إذ هي اس العقيدة لديك ..
فتكون امام اختبار فتح افق البحث و الاستجلاء من جديد او قولبة الطفل على مفاهيم جامدة لا تقبل التفكير المفتوح كما تم ممارسة القولبة عليك من قبل .. هل يمكن ان تمارس الحياد الآن و تعتبر ربك الذي تؤمن به احتمال ضمن الآف الآلهة التي عبدت او تعبد ثم تبدأ مشوار البحث ؟؟
لعل ابرز نموذج نقله لنا القرآن الكريم في البحث عن الرب هو النموذج الابراهيمي الذي صور لنا ابو التوحيد النبي ابراهيم وهو يعيش حالة القلق و البحث عن الرب الواحد الخالق فيتنقل بين عبودية كوكب و قمر و شمس مسقطا اياها الواحدة تلو الأخرى معتبرا انها لا تستحق العبادة كونها مثال للنقص و التحول الذي لا يليق برب .
هل عاش ابراهيم قلق البحث عن ربه ام انه اراد إعطاء درس لقومه ؟ لا نعلم.. لكن ابراهيم قدم منهجا في البحث عن الرب بقلق و تفكر .
يقال ان ابراهيم دخل يوم عيد قومه الى المعبد و قدم الطعام للآله و دعاهم اليها فلما لم تستجب غضب و حطمها بالفأس ليختبر قدرتها على الدفاع عن نفسها لكنها خيبت ظنه .
و بعد كل ما لقيه ابراهيم في رحلة بحثه عن الرب هل وصل الى اليقين التام .. يبدو ان الجواب بالنفي فقد قاده القلق الى سؤال ربه احياء الموتى فلما سأله الله عن السبب في رغبته إذا ان الايمان بالرب يستلزم الايمان بقدرته على الاحياء (قال اولم تؤمن) كان الرد الابراهيمي واضحا (بلى و لكن ليطئن قلبي) ابراهيم لا يعرف الاطمئنان فهو يعيش حالة القلق في البحث عن معرفته بالرب ، قلق قاده لسؤال الكشف له و ليس لقومه على خلاف ما كان يجري مع بقية الانبياء إذ عادةا ما تطلب اقوامهم المعجزة لهم .
القلق في البحث عن المعرفة كانت سمة ابراهيمية خالصة ..
إذا اردت ان تختبر معرفتك بالرب ما عليك سوى ان تمضي ساعة في حوار مفتوح حول الرب مع طفل عمره خمس سنوات يسأل بنهم و بفطرته المحايدة عن كل ما يتعلق بالرب ..
حينها ستجد قمة الحرج في اسئلة الطفل التي يصعب عليك التفكير فيها الآن إذ هي اس العقيدة لديك ..
فتكون امام اختبار فتح افق البحث و الاستجلاء من جديد او قولبة الطفل على مفاهيم جامدة لا تقبل التفكير المفتوح كما تم ممارسة القولبة عليك من قبل .. هل يمكن ان تمارس الحياد الآن و تعتبر ربك الذي تؤمن به احتمال ضمن الآف الآلهة التي عبدت او تعبد ثم تبدأ مشوار البحث ؟؟
لعل ابرز نموذج نقله لنا القرآن الكريم في البحث عن الرب هو النموذج الابراهيمي الذي صور لنا ابو التوحيد النبي ابراهيم وهو يعيش حالة القلق و البحث عن الرب الواحد الخالق فيتنقل بين عبودية كوكب و قمر و شمس مسقطا اياها الواحدة تلو الأخرى معتبرا انها لا تستحق العبادة كونها مثال للنقص و التحول الذي لا يليق برب .
هل عاش ابراهيم قلق البحث عن ربه ام انه اراد إعطاء درس لقومه ؟ لا نعلم.. لكن ابراهيم قدم منهجا في البحث عن الرب بقلق و تفكر .
يقال ان ابراهيم دخل يوم عيد قومه الى المعبد و قدم الطعام للآله و دعاهم اليها فلما لم تستجب غضب و حطمها بالفأس ليختبر قدرتها على الدفاع عن نفسها لكنها خيبت ظنه .
و بعد كل ما لقيه ابراهيم في رحلة بحثه عن الرب هل وصل الى اليقين التام .. يبدو ان الجواب بالنفي فقد قاده القلق الى سؤال ربه احياء الموتى فلما سأله الله عن السبب في رغبته إذا ان الايمان بالرب يستلزم الايمان بقدرته على الاحياء (قال اولم تؤمن) كان الرد الابراهيمي واضحا (بلى و لكن ليطئن قلبي) ابراهيم لا يعرف الاطمئنان فهو يعيش حالة القلق في البحث عن معرفته بالرب ، قلق قاده لسؤال الكشف له و ليس لقومه على خلاف ما كان يجري مع بقية الانبياء إذ عادةا ما تطلب اقوامهم المعجزة لهم .
القلق في البحث عن المعرفة كانت سمة ابراهيمية خالصة ..
عزيزي بوعلاء مع التحية .. بعد السلام عليكم ورحمة الله
ردحذفعندي مداخلة وإضافة
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من عرف نفسه فقد عرف ربه) المضمون
وسؤالي
هل نبي الله إبراهيم بدء بمعرفة نفسه إلى معرفة ربه ؟ وهل هي موجودة في القرآن الكريم ؟
ربما يحتاج البحث إلى إضافة أفكار وفتح أبواب ونظر الحالة لأكثر من جهة.
ننتظر المزيد.
عليكم السلام أخي بومحمد
ردحذفأسئلتك الرائعة بحاجة الى المزيد من البحث و التقصي .
شكرا لحضورك الجميل