الدالوة..
عام مضى
العام الهجري الذي
مضى راحلاً وتصرمت أيامه كان عاماً استثنائياً على شيعة المنطقة الشرقية، بدءاً
بالهجوم الدموي الرهيب على قرية الدالوة الوادعة على خد جبل القارة الشهير، مروراً
بتفجيري القديح والدمام.
لقد كان لهذه الأحداث
الدامية أثر مؤلم في القلوب، فلقد كانت الهجمات من الخسة والدناءة أن تهاجم
الآمنين في أماكن العبادة بأبشع الوسائل وأقذر الأساليب، مخلفة قتلى أبرياء لم يرتكبوا
أية جريرة تذكر.
بالرغم من أهمية
الحدث وتاريخيته، إلا أن الأهم هو كيف تصرفنا وسنتصرف بعده.
لقد كان الحدث
امتحانا عسيرا على المنطقة ونخبها، وكان يمكن له أن يغير مجرى التاريخ للأبد،
وربما كان من الممكن أن يستدعي تطورات جوهرية في حياة الناس، ولكن ما الذي حدث؟ هل
كنا على قدر المسؤولية بما يكفي؟ هل حافظنا على الدم الساخن المسفوح في مساجدنا؟
من المدهش وليس في ذلك مبالغة أن الناس نسوا أو
يكادون تلك الحوادث المؤلمة، وانشغلوا في قضايا هامشية وجدالات لا طائل من ورائها
رغم أن الدم لم يجف بعد، لم يعد الناس يتذكروا عدد شهداء الدالوة، ولا يتذكرون من
هو حيدر المقيلي، ولا يستطيعون تحديد تاريخ تفجير الدمام..
هكذا ببساطة تجاوزنا
القضية الأهم في تاريخ المنطقة، وعدنا لنتجادل في كل قضايا العالم إلا قضيتنا نحن،
وعادت الحياة لطبيعتها بعدما مننّا على الشهداء بقراءة سورة الفاتحة.
لا أريد أن أكون
سوداويا لكن من المؤسف أن تفاعلنا كان مؤقتا ولحظيا وقصيرا، فلم نتوسع لتخلد ذكرى
الشهداء ولم نكوّن لجانا فاعلة للتذكير بقضيتهم والمطالبة بحقهم من القتلة، ليس
فقط المجرمون الذين نفذوا الجريمة، بل كل مصاصي الدماء الذين حرضوا وكفروا وشحنوا
النفوس والقلوب ومهدوا الطريق لمثل هذه الجرائم البشعة.
إننا عندما نطالب
بعدم نسيان الدالوة، فليس الأمر قضية بكاء ونواح، وليس من أجل شرفاء لبوا نداء
الشهادة، إنما من أجل الأطفال الذين ولدوا عشية الدالوة، من أجل كل من يعيش على
تراب هذا الوطن، من أجل أن نستمر في تنفس هذا الهواء ونشرب من زلال هذا الماء،
فإننا إن نسينا الدالوة فذلك يعني أننا سنقبل بدالوة ثانية وثالثة لا سمح الله.
إن النضال من أجل
الكرامة والعزة درب طويل يحتاج إلى صبر وتضحيات، فإن لم نتعلم من كربلاء هذا الدرس
فلا قيمة ترتجى بعد ذلك.
احسنت واحسن الله البك
ردحذفأحسنت واتحدث عن نفسي لقد نسيت و شكرا للتذكير
ردحذفإن نسينا الدالوه فذلك يعني اننا سنقبل بدالوه ثانيه
ردحذفنعم ماحدث في الحسينيه بسيهات هي الدالوه الثانيه
لماذا
بكل بساطه لأننا نسينا حادثة الدالوه استقبلنا الدالوه الثانيه
لافض فوك يا ابا علاء وكأنك تعلم بما يجري
لم يمضي اسبوع واحد من مقالك الرائع وإذا بنا نستقبل الدالوه الثانيه
إن نسينا الدالوه فذلك يعني اننا سنقبل بدالوه ثانيه
ردحذفنعم ماحدث في الحسينيه بسيهات هي الدالوه الثانيه
لماذا
بكل بساطه لأننا نسينا حادثة الدالوه استقبلنا الدالوه الثانيه
لافض فوك يا ابا علاء وكأنك تعلم بما يجري
لم يمضي اسبوع واحد من مقالك الرائع وإذا بنا نستقبل الدالوه الثانيه