الأربعاء، 4 يناير 2012

رصيد نهاية العام


رصيد نهاية العام
 

يقال ان لكل شخص نصيب من مهنته ، فالانسان كلٌ لا يتجزأ لا يمكن ان يفصل ذاته في عمله عن ذاته في اسرته مثلا أو مع اصدقاءه فصلا تاما ، خصوصا عندما يكون قد قضى جل نهاره في عمله ، لذا كمحاسب لابد لي من التأثر الشديد بمهنتي ، فتاريخ 31/12 من كل عام تعني اقفال الحسابات لسنة ماضية و الاستعداد لبدء حسابات سنة جديد .
و لعل من شديد تأثري بمهنتي كما ذكر أحد الاصدقاء ان زواجي كان في نهاية العام 2006 لأقفل حسابات العزوبية و ابتدء حسابات حياة جديدة مع بداية عام جديد ..
ان اقفال الحسابات السنوية لا يقتصر على الامور المالية فحسب بل يجب ان تمتد لكافة جوانب الحياة ، لذا يجدر بنا في نهاية كل عام ان نجرد حصيلته النهائية و ننظر ماذا انجزنا و في ماذا اخفقنا ؟  هل كانت السنة المتصرمة من سنوات الربح أم سنوات الخسارة ؟ هل تقدمنا في ذواتنا سنة كاملة أم ان ما زاد فقط أعمارنا ؟
و بعد الاجابة على هذه الاسئلة يأتي دور التخطيط السليم لسنة جديدة قادمة ،و التخطيط السليم هو ما يساعدنا على التقييم في نهاية العام ، و بطريقة سهلة و بسيطة سأقول لكم ، كل ما هو مطلوب منا ان نضع عددا مناسبا من الاهداف لنحققها في سنة واحدة ، و لتكن الاهداف في مختلف جوانب الحياة  ، فكرية و ثقافية و روحية و مادية و اجتماعية و صحية و جسدية و .. .
لنضرب مثلا ، في الجانب الثقافي ضع هدفا محددا أن تقرأ عشرة كتب خلال السنة ، و في الجانب المادي حدد ان تدخر خمسة الاف ريال على سبيل المثال و في الجانب الصحي حدد ان تمشي لمدة نصف ساعة في ثلاثة ايام من كل اسبوع ، و هكذا انتقل من جانب الى جانب ، و في نهاية السنة سيكون سهلا ان ترى انك حققت اهدافك ام لا .
ابدأ الان ولا تتأخر ..
ابدأ بالتفائل و التحدي و الطموح ..
ابدأ متوكلا على الله عاقدا العزم على الانجاز و التفوق ..
ابدأ و لا تتأخر أكثر ..
كن الاول و لا  ترضى بغير التميز عن غيرك..
كن كما تشاء ..

هناك 4 تعليقات:

  1. مقالة رائعه،،
    نعم جمييل ان يغلق المرء مع سنة جديده ماقد مضى ويفتح علاقات جديده ملؤوها التفائل والطموح لتحقيق مايسمو الوصول اليه على الصعيد الاجتماعي الاسري الديني الروحاني وغيرها..
    اتمنى لك سنه مغايره وافضل من سابقاتها وتتقرب بها الى الله عز وجل.
    تحياتي.
    z.ali

    ردحذف
  2. شكرا على التعليق الضافي
    و لك اتمنى سنة جديدة كلها انجاز و رقي و تقدم
    و موفور الصحةو الامل

    ردحذف
  3. عبدالله بن علي الرستم6 يناير 2012 في 11:06 ص

    جميل هذا التوجه حول النظر في الأشياء المتصرمة ونتيجتها، والتخطيط للأيام القادمة.
    إلا أن ذلك ليس مرهوناً بالسنة الميلادية أو الهجرية!! بل يجب أن يكون هذا الشعور مرتبطاً بالإنسان بشكل دوري كأن يجزئ الأشياء إلى إنتاجات يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية، أي: بحسب نوع العمل،لا أن تكون الأشياء كلها سنوية.
    وأشكرك على هذه الالتفاتة الجميلة.

    تحياتي

    ردحذف
  4. نعم يا صاحبي الامر كما قلت ليس مرهونا بأول سنة أو آخرها
    و لكننا نستثمر هذه المواعيد للتذكير

    شكرا لحضوك الجميل

    ردحذف