الجمعة، 20 أبريل 2018

عرض كتاب الفكر والرقيب


عرض كتاب 

الفكر والرقيب 





الكتاب: الفكر والرقيب

المؤلف: محمد بن عبدالرزاق القشعمي

عدد الصفحات : 256 صفحة

الطبعة : الرابعة 2016

الناشر : الانتشار العربي


مقدمة: 


في رمضان الماضي شرفت بزيارة لمنزل الكاتب والباحث محمد القشعمي وسعدت بهديته القيمة وهي نسخة من كتابه الفكر والرقيب، وهو واحد من إصداراته التي تعنى بالتوثيق والرصد للساحة الثقافية والإعلامية السعودية على مدار القرن المنصرم، والكتاب تميز بالشمولية والسعة في تطرقه لحوادث وقصص حول النشر والرقابة في المملكة، ورغم أهمية الكتاب كمرجع تاريخي لا غنى عنه إلا أنه يزخر بالطرافة الفكاهة ويصلح لبساطة لغته وأسلوبه لأن يقرأه الجميع، والطريف أن الكاتب الذي يتحدث عن الرقابة هو ذاته وقع في شراكه فهو ممنوع من الطباعة والنشر في المملكة. 

عرض الكتاب 

يضم الكتاب خمسة فصول قبل أن يختتمه بالملاحق والوثائق 

الفصل الأول : بعنوان حرية الرأي والتعبير، حيث يعبر مدخلا للكتاب يعرف فيه الرقابة وأشكالها ومبرراتها 

ويتحدث في الفصل الثاني عن الرقابة في المملكة معددا الأطوار التي مرت بها عبر العقود الماضية، ناقلا بعض القوانين التي صدرت في هذا الشأن، قبل أن يصل إلى نظام المطبوعات الأخير الذي ينص صراحة على عدم فرض رقابة على الصحافة إلا أن الواقع العملي بعيد عن ذلك. 

أما الفصل الثالث: المعنون ب(الرقابة على الصحافة) فهو من أثرى فصول الكتاب لما حواه من قصص وحوادث عديدة وكثير منها طريف، وهذا الفصل غني جدا بالمعلومات عن الصحافة الناشئة في المملكة منذ صحيفة صوت الحجاز الصادرة سنة 1932م، مرورا بصحيفة الأضواء ثم اليمامة إلى أخبار الظهران وكلها صحف انتهى مصيرها للمنع والإيقاف بل كان مصير بعض كتابها ومحرريها السجن والعقوبة. 

في جزء من هذا الفصل يتحدث الكاتب عن صحافة الأفراد التي لم يكتب لها عمر طويل إذ لطالما تعرضت للإيقاف والمنع والمصادرة ومنها الفجر الجديد –الإشعاع –الخليج العربي وذكر تجارب روادها ومنهم يوسف الشيخ يعقوب - سعد البواردي – عبدالله الشباط. 

الفصل الرابع لا يقل إثارة وغنى من سابقة إذ ما عند الكاتب القشعمي من المعلومات والقصص كثير، ما دعاه إلى تخصص هذا الفصل لتجارب الكتّاب مع الرقابة، وذكر فيه عشرة مقالات كانت مجالا للرقابة حيث تسبب في إيقاف الكاتب أو عزل رئيس التحرير. 
ثم يفرد الكاتب صفحات طويلة عن صحيفة أخبار الظهران وتجربة عبدالكريم الجهيمان معها لما يراه من أهمية لتلك الصحيفة التي حملت صوت الناس، وكانت أول من نشرت مقالا يدعو إلى تعليم المرأة مما تسبب في سجن الجهيمان ذاته.

وفي الجزء الأخير من هذا الفصل يخصصه الكاتب للأسماء المستعارة في عالم الصحافة والثقافة في المملكة، حيث يورد في البداية تحليلا حول الأسباب الكامنة خلفها وهي أسباب تتنوع من التقليعة والبرستيج إلى كونها وسيلة للهروب من عصا الرقيب الغليظة، وتاليا يسرد الكاتب الأسماء الحقيقية والمستعارة لعدد كبير من الكتاب والمثقفين والفنانين الذين عرفتهم الساحة السعودية. 

أما الفصل الخامس بعنوان الرقابة في عصر الفضائيات والأنترنت فيؤكد فيه على انتفاء فائدة الرقابة مع التحول الكبير في وسائل الاتصال الحديثة.
ويختتمه الكاتب بعدد من المقالات الشخصية التي منعها الرقيب.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق