الأربعاء، 20 مارس 2013

حنظل الظلم

حنظل الظلم



خلق الله الناس سواسية كأسنان المشط لا تفاضل بينهم و حرم الظلم على نفسه  و جعله بينهم محرما ، و بالرغم من كثافة النصوص المقدسة التي تنهى عن الظلم و بالرغم من كونه مكروه طبعا و فطرة إلا أن الانسان لا ينفك عن ممارسته و إيقاعه على من هم دونه ومن قدر عليهم .
و بعيدا عن التنظيرات الشرعية أو الاجتماعية أو القانونية فإن للظلم وجه نفسي قاسي على المظلوم لا يفهمه و يستطيع قراءته إلا من كرع من كأسه المر .
إن للظلم مرارة أشد من الحنظل و خشونة أشد من مبرد حديد و قسوة أشد من الفولاذ و حرارة أشد من القطران .
ألم الظلم يشوه النفس البشرية و يجعلها شبحا مخيفا ، حتى يتمنى المظلوم الموت على الحياة .
و أشد على الانسان أن يرى ظلما واقعا على أحبة و أخوة له فلا يقدر على الدفع عنهم ، و هنا نسترد صورة من كربلاء حين رأى امام المظلومين أهل بيته و اصحابه يجزرون ظلما و عدوانا  فلا يستطيع الدفع عنهم ، فقال لأبن أخيه : يعز على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفع .
و عبر التاريخ تحمل الشرفاء عذابات الظلم القاسي و كأنه قدر لهم و كأن المظلومية شرف عزيز المنال ، فاكتوى به خلق هم أطهر من الماء القراح و أطيب من المسك الفواح ، و أدمى لعذاباتهم قلوب الاشراف ، فهذا رسول الله عليه الصلاة و السلام يمر على آل ياسر و هم يعذبون ظلما في الله ، فيدمى قلبه و يصبرهم و يعدهم الجنة .
نعم أنه الصبر الذي لا بديل عنه ، و لا يهون الظلم  إلا رب العدل ، فهو بعينه كما قال الحسين عليه السلام " هون ما نزل بي أنه بعين الله" .

السبت، 16 مارس 2013

مشاهدات : معرض الرياض للكتاب 2013

مشاهدات
معرض الرياض للكتاب 2013



أسدل الستار أخيرا عن معرض الرياض الدولي للكتاب للعام 2013 بعد عشرة أيام استثنائية عاشت فيها المملكة ربيع الكتاب ، و ارصد لكم هنا بعض مشاهداتي :
-         من خلال حضوري السنوي لمعرض الرياض منذ 2006 لم  اشهد ازدحاما و كثافة في الحضور كما حدث هذا العام و رسميا فقد تجاوز عدد زوار المعرض حاجز المليوني زائر .
-         عدد الدور المشاركة ايضا كان قياسيا إذ كان دون الالف بقليل ، و قامت ادارة المعرض بإضافة قاعة جديدة مختصة بكتب الاطفال لإستعاب الزيادة في عدد الدور .
-         كما استمرت ظاهرة شراء الكتب بشكل استهلاكي و كميات كبيرة فقد تجاوزت مبيعات المعرض الثلاثة و الستون مليونا ، بالاضافة لأستمرار حضور القوائم بأيدي المشترين ، و قد طغى حضور الشباب من الجنسين على الكهول و كبار السن  .
-         توزعت اهتمامات الجمهور بين الكتب السطحية و بين الكتب الفكرية الجدلية ، و مازالت الدور الجاد تشهد كثافة عالية مثل : الانتشار العربي ، دراسات الوحدة العربية ، المركز الثقافي العربي ، دار طوى ، دار جداول ، دار الفارابي .. و غيرها ، بالاضافة الى الدور الشعبية مثل مدارك – المسبار ، جرير ، العبيكان .. ، و استمرت " الشبكة العربية للابحاث و النشر" في توسيع حضورها بطرح عدد من الكتب المميزة فقط طرحت هذه السنة أكثر من عنوان ابرزها .. كتاب الوهابية بين الشرك و تصدع القبيلة ، و كتاب الحراك الشيعي ، و كتاب الجهاد في السعودية ..
-         ارتفع سقف العناوين المعروضة هذا العام و شهدنا نوعا من الانفتاح على حضور كتب التيارات الفكرية التي كانت من المحرمات و ايضا بعض العناوين السياسية .
-         ضيف المعرض هذه السنة كان المملكة المغربية ، و لكننا لم نشهد حضورا مميزا لها ، و لا نعرف الاسباب .
-         استمر غياب الدور العراقية و الدور اللبنانية الشيعية و كذلك الدور السورية عدا دار الفكر التي حضرت هذا العام ، كما شاركت أول مرة دار أطياف من القطيف التي تهتم بنشر النتاج الثقافي من المحافظة .
-         و حضر هذا العام عدد من الدور الاوربية ، و لعل " المركز الاكاديمي للابحاث" المشارك لأول مرة سيكون له حضور بارز إذا استمر بالمشاركة ، حيث يركز في اصداراته على ابحاث و رسائل جامعية مترجمة .
-         يمكن القول ان المعرض كل سنة يتعلم من أخطاءه و يتجاوز بعض السلبيات في التنظيم ، مع وجود بعض الثغرات مثل عدم قدرة بعض الموظفين على الاجابة عن اسئلة الجمهور ، و تعطل موقع المعرض أثناء عملية البحث ، و غياب شبكة الانترنت المفتوحة كما في بعض المعارض الدولية الاخرى  .
-         لوحظ هذا العام تواجد الكثير من الوجوه الاعلامية و الثقافية المعروفة ، و كثيرا ما تصادف بعضا منهم في ردهات المعرض بشكل لم يكن كثيفا كهذا العام ، كما ان العديد من المناطق نظمت الرحلات للمعرض خصوصا من الاحساء و القطيف .
-         بالنسبة للبرنامج الثقافي فقد كان عاديا برأيي و لم يكن له حضور يذكر لولا الملاسنة الحادة بين الروائي عبده خال مع احد الحضور .
-         استمر الحضور الشكلي للهيئة و كان البيع يستمر بالمعرض أوقات الصلاة حتى مع طلب اعضاء الهيئة من العارضين التوقف عن البيع ، و مع اداء الصلاة جماعة وسط المعرض .
-          لم الحظ وجود اي جماعات احتساب كما حصل العام الماضي ، عدا ما قرأنا في الصحف عن توزيع فتيات لحلوى ملصق بها عبارات (احتسابية) و حضور جماعة احتسابية آخر ايام المعرض .
-          عاد هذا العام حضور البائعات في بعض الدور بعد أن منعت العام الماضي دون اي مشاكل تذكر ، و لوحظت هذا العام كثافة حضور الفتيات لمنصات توقيع الكتاب و التصوير مما استدعى استنفار رجال أمن المعرض بل تم إيقاف توقيع أحد الكتب بسبب الفوضى ، كما ان بعض السيدات كن حاضرات بدون غطاء الوجه دون تعرضهن للنصح من الهيئة كما كان يحصل العام الماضي .
-         كان لابد ان يبدد الهدوء الذي شهده المعرض هذا العام فكانت النهاية مثيرة ، حيث شهد بهو فندق مداريم كروان الذي يستضيف ضيوف المعرض احداثا مثيرة في الليلة الختامية للمعرض ، فقد اقتحم (رجال الحسبة) البهو الذي كان يضم تجمعا للضيوف و المثقفين بحضور نسائي بذريعة وجود مخالفات شرعية و حصل احتكاك مما استدعى حضور الدوريات الامنية ، و تم الترويج لوجود المسكرات و الاوضاع المخلة و حالات هروب ، و لكن احد الاخوة الحاضرين أكد أن كل ذلك غير صحيح ، فقد كانت جلسة عادية بحضور نسائي محتشم و معزول  .

الأربعاء، 6 مارس 2013

استطلاع : رجال الدين ... من هم ؟؟

استطلاع : رجال الدين ... من هم ؟؟
أعده : عقيل عبدالله



عرف الانسان منذ أن وجدت المجتمعات تصنيف الافراد الى فئات و جماعات داخل المجتمع الواحد فكل فئة منها تقوم بعمل يتكامل مع بقية الفئات ، فهناك فئة التجار و فئة و الصناع و فئة الفلاحين و هكذا ، كما أن الانسان عرف فئة رجال الدين أو علماء الدين المنشغلين في علوم اللاهوت و هذه الفئة وجدت في كل الاديان السماوية و غير السماوية .
في المجتمعات الاسلامية ايضا نشأت هذه الطبقة و اصبحت لها تقاليد و اعراف مع الزمن ، و لكن الجدل دائر منذ زمن حول هذه الفئة الاجتماعية ، حاولنا فهم ما يدور من نقاشات فطرحنا عدة اسئلة حول طبقة رجال الدين على مجموعة من رجال الدين و الشباب في محاولة لفهم كيف ينظر الى هذه الفئة ..
من هو رجل الدين ؟ هل هناك فرق حقيقي بين رجل الدين و عالم الدين؟
توجهنا بهذا السؤال للشيخ جاسم الحسن فقال : أما مصطلح رجال الدين فإنه بحسب مقالة للسيد جعفر مرتضى مصطلح غير إسلامي وإنما نقل من المسيحية ، وله في تلك الثقافة دلالة سلبية ، ولذلك فاستعماله في ثقافتنا الإسلامية خطأ . وأما عالم الدين فمشترك لفظي ، لكن إن أريد به من يطلب العلوم الحوزوية فهو في اعتقادي امتداد لدور المعصوم في كل الوظائف الممكنة له كإنسان غير معصوم ، فهو ليس متخصصا في العلوم الدينية فحسب ، ولا مبلغا فحسب ، وإنما العلوم وسيلة وآلة يكمل بها نفسه أولا ، وإنما المدار على تكامله المعنوي الذي يؤهله للقيام بوظائف المعصوم. هذا على مستوى المفهوم ، ومصاديقه نادرة لعظمة المفهوم نفسه ومن مصاديقه البارزة مراجع الطائفة .

اما الاستاذ يحيى الجاسم فينقل لنا رأي السيد كمال الحيدري إذ يقول بان هناك فرق بين عالم الدين و عالم الفقه .. و يقول  الجاسم بأن الدين اشمل من ان يكون فقها ..أما اجتماعيا فإن عالم الدين اشارة فورية لعالم الفقه و بون شاسع بين الاثنين .

القاص زكريا العباد  حول هذا الموضوع يقول : بما أن المصطلح متداول فينبغي ادماجه وتعريفه بحسب الكيفية التي يتم تداوله عليها في العرف إذ  ليس لتخطئته كثير فائدة فهو لا يزال قيد الاستعمال بقوة من جهة ، و استخدامه بشكل سلبي في ثقافة لا يدل على سلبية استعماله في ثقافة أخرى، وهو ما أرجحه في الثقافة الشيعية ، و  جرت عادة الأمم النشطة على تحديث معاجمها وإدخال ما استجد في الاستعمال اليومي من مفردات ومصطلحات، ولا أعلم أن لدى الشيعة معجما لكلماتهم ومصطلحاتهم الخاصة، ولذا نسأل الله تعالى أن يوفق العلماء في مؤسساتنا العلمية وخارجها لإنجاز مثل هذا المعجم .
أما كلمة رجل الدين في العرف الشيعي بحسب ادراكي القاصر فهي تتضمن المعاني التالية؛
1- المنشغل بالتفقه في الدين وتبليغه وممارسة إمامة الجماعة بغض النظر عن وسيلته: تعلم شخصي عن طريق الكتاب، عن طريق أساتذة دون انتظام، عن طريق الحوزة
2- المنشغل والمشتغل بالخطابة الحسينية ولكن كلمة رجل الدين أكثر اختصاصا بالصنف الأول وإن شملت الثاني
3- المنشغل بالدرس الحوزوي المتحصل على قدر كبير من التعلم والحاصل على بعض الألقاب المتعارفة في الحوزة

و عن سلبية مصطلح (رجل الدين) يقول العباد : بروز طبقة المثقفين هو ما يصبغ مصطلح رجل الدين بالصبغة السلبية ربما عكسا لما تحمله في الثقافة الغربية من سلبية ،  فنحن إذا بحاجة ربما إلى الحديث عن مصطلحين واستخدامين، أحدهما لدى عموم الشيعة والآخر لدى خصوص المثقفين .


كيف نشأت طبقة رجال الدين في العالم الاسلامي بشكل عام .. و عند الشيعة بشكل خاص
هذا السؤال جدلي و فيه إختلاف بين الناس ، حاولنا ان نجد جوابا فسألنا الباحث عبدالله الرستم فقال : رجال الدين نشأوا وتعلموا فصار ممن يشار لهم بالبنان من خلال عطائهم العلمي، وهم متواجدون في كل بقعة يؤدون رسالتهم العلمية بين الناس.
قد يكون بروزهم في عصر الأئمة الأوائل محدودا، وذلك لغلبة الجانب المسلح على الحياة، ولكن ذلك لايعني عدم تواجدهم !! فوقوفهم مع الأئمة ينبثق من الإيمان والإيمان يصحبه العلم. على خلافه في عصر الأئمة المتأخرين فوجودهم بارز وكانت لهم حلقات كما يذكر المؤرخون.

أما الاستاذ حسين العقيلي فكان جوابه حاسما إذ قال : علماء الدين نشؤا مع نشأة الدين. وكفى

كيف ولدت الالقاب الخاصة بالمشايخ مثل علامة و آية الله وغيرها .. و كيف بدأ  اختصاص السادة بالعمامة السوداء و غيرهم بالبيضاء  .. و هل هذه الحالة يصدق عليها انها كهنوتية؟؟ ما هو حقيقة دور الدولة الصفوية في التشيع ؟؟؟


يجيب الباحث عبدالله الرستم  : الألقاب قد تكون من صنع المؤرخين الذين يضفون آيات التبجيل والثناء للعلماء، مع تحديد توجهاتهم العلمية، وغرض ذلك منحهم مكانتهم السامية لعلمهم، فالمفيد رغم جلالة شأنه وعظم قدره يبقى الاسم البارز له [الشيخ] ومن قبله الصدوق وغيرهما.

اما ما يتعلق بشأن العمامة، فلا أظن أنها ذات أساس ديني!!  فورد في بعض المصنفات أن الأئمة ع لبسوا العمامة الخضراء كما هو موجود عند بعض القبائل العراقية، وتحويلها إلى عمامة سوداء كان في عهد المأمون كعملية استقطاب سياسي للشيعة ونحو ذلك ، ولا داعي لتضخيم المسألة ووصفها بالكهنوتية!!

أما الاستاذ عبدالله العلي فيقول : بالنسبة للألقاب يبدو لي أنها متأخرة جاءت نتيجه صناعة حالة من تحديد المستوى العلمي.
الاستاذ أحمد العقيلي ينقل لنا عن مقدمة ابن خلدون التالي :
الحديث عن الكهنوت والكهان في اليهودية
" .... الكاهن هو القائم بأمور دينهم وكأنه خليفة موسى(ع) يقيم لهم امر الصلاة والقربان ، ويشترطون فيه أن يكون من ذرية هارون (ع) لان موسي لم يُعقب ،، الخ "
ثم جاء المسيح (ع) ومن معه من الحواريين الاثني عشر ، وكان القائم بأمور الدين والطقوس يسمونه البطرك ، وهو رئيس المله عندهم وخليفة المسيح فيهم ، ثم الاسقف وهو نائب البطرك ، ثم القسيس وهو الامام الذي يقيم الصلوات ويفتيهم في الدين ، ويسمون المنقطع الذي حبس نفسه للعبادة بالراهب .!
والاساقفة يدعون البطرك بالاب تعظيماً له ، او البابا ومعناها ابو الاباء
هل سوف تجد تفصيل لمراتب ومسميات علماءنا كما هو مفصل عند غيرنا ؟

الاستاذ انور البديوي: يرى أن هذه المسميات اطلقت على علمائنا تبعا لأحاديث مثلاً كلمة حجة الله مأخوذه من حديث مضمونه (فهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم....الخ) اما (ايه الله) فكل الخلق ايه لله ولكن يطلق (آيه الله) لمن كان علمه بلغ من العظمه مبلغ بحيث لو رأيت علمه لبهرك به واما الشيخ فكلمة الشيخ تطلق في العربية منذ القدم ..  

يضيف الاستاذ البديوي :  أظن ان العلماء الصاديقين لايسعون وراء الألقاب بل الألقاب هي تسعى إليهم وأظن انه لايمكن ان نشبه علمائنا بهؤلاء الكفره الذين حرفوا دين الله بل علمائنا هم من حافظواعلى علوم اهل البيت وحملواعلى اكتافهم ثقل هذه المسؤليه على مرور الزمن فجزاهم الله خيرا عن الاسلام وأهله.

 السيد محمد العلي يقول : اذكر من قرائتي ان لم تخني الذاكرة ان بعض المصطلحات لم تكن موجودة كما يذكر الشيخ محمد مهدي شمس الدين وبأنه هو ومجموعة من الطلبة من اخترعوا لقب زعيم الحوزة وذلك في مقابل بعض التيارات التي كانت منتشرة في العراق ثم تدرج الوضع لتصبح مثل الرتب العلمية .

و ينقل لنا الشيخ رياض السليم عن كتاب الأوائل أن أول من لبس من الفقهاء لباسا ميزه عن العامة هو القاضي أبو يوسف تلميذ أبو حنيفة وناشر مذهبه ، وأما استحداث الألقاب في وسط المذهب الشيعي فتم في عصر الدولة الصفوية في القرن العاشر، وقبل هذا لم يكن متداولا إلا لفظة واحدة وهي شيخ وكانت تطلق على الاستاذ الكبير وكثيرا ما يقرن بالذي يعطي إجازة.

و تحدث الاستاذ حيدر الحسن عن الكهنوتية في الاسلام فقال : تعاليم الإسلام أبعدتنا عن الكهنوتية، لكننا تحت تأثير التقاليد وتقديس العلم (عالم الدين؟) أصبح هناك ما يجرنا إلى (شيء من) الكهنوتية، شعرنا أم لم نشعر. وهنا تفريع: عمليا نحن لا نقدس العلم، بل نقدس العلم الشرعي فقط، ربما تحت تأثير مغناطيس مفردات العدالة والورع والاجتهاد والفقيه الرباني.. .الخ، التي قادتنا إلى ثقة عمياء لم تفدنا بشيء ... بل على العكس: أصبحنا لا نعرف الأعلم.... ولا الأكثر ورعا... ولكي نرفع مرجعا، نحجم آخر!

و عن اثر السياسة في التشيع  يقول الباحث عبدالله الرستم  ما أتصوره فإن الدولة الصفوية دعمت رجال الدين بحكم التشيع لتحافظ على مكانتها كدولة ذات سيادة ، ولكن معظم الحكومات استقطبت رجال الدين وأعطتهم مناصب عالية، بالإستحقاق أو بدونه ، مثال: الشيخ الطوسي أعطي أعظم منصب في الدولة البويهية [كرسي الكلام].
****
 و إياً تكن الاراء يبقى مفهوم " رجل الدين" محل جدل و أختلاف رأي رغم الدور المهم و المحوري لهذه الطبقة المهمة في المجتمعات الدينية ، و هذا الاستطلاع الذي سعى لبحث هذا المفهوم هو بالتأكيد غير كاف و لكنه خطوة في مسيرة طويلة ..