الثلاثاء، 14 فبراير 2012

الاحمر في عيد الحب

الاحمر في عيد الحب



ككل يوم يتوسط شهر فبراير من كل عام تتجدد ذكرى عيد العشاق ، عيد لتذكير الناس بالحب و العشق الذي ننساه في زحمة الحياة اليومية .
ما أحوجنا للحب و هي قيمة سامية ترفع الانسان الى درجات عليا ، فكلما ازداد من تحب سموا و علو رفعك الى تلك الدرجات رفعةا و تألقا ، و أسمى الحب حب الله تعالى ، و بحبه ننجو من مكاره هذه الدنيا  لننعم بجوار المحبوب، و أزكى الحب حب ازكى الكائنات النبي الاكرم محمد عليه التحية و السلام هو حب المخلوق الاكمل و القدوة الامثل ، به نحب ان نرتقى درجات السلم بحب و شوق الى مقام الكمال ، و الحب بين الناس هو ميراث النبوة و دعوة المصلحين في المجتمعات ، و احق الناس بالحب هما سبب الوجود ، الاب و الام ، و اقرب البشر الى الفؤاد الزوجة الحبيبة و الصديقة الوفية كما الاولاد و الاخوة و الاخوات ، فيا لها من فرصة ان نجدد عهد الحب بيننا و بين من نحب ..
 يجادل البعض ان ليس للحب يوم خصص به ، هذا صحيح لولا ان النسيان من طبيعة البشر و تعارفت المجتمعات المتحضرة ان تضرب موعدا لكل ذا قيمة لتجدد العهد به ، فالام ايضا موجودة كل يوم فلماذا سنخصص لها يوما للوفاء و رد الجميل ..
يتشرنق البعض ظانا انه الوحيد في هذا العام و يحارب الاخر و يدعي انها عادة نصرانية ، و لكنه ينسى ان الكون اصبح ذا حضارة عالمية تتشارك فيها المجتمعات الكثير من القيم و المفاهيم المشتركة ، و باب التسامح يفتح لنا ان نقبل من كل البشر ما لا يتعارض مع ديننا الحنيف و اخلاق الاسلام السامية ، بل يجدر بنا الاخذ بكل ما يعزز هذه المفاهيم من اي حضارة أخرى .
نجدد الدعوة للمحبة و الاخاء و إن كانت الاحداث العربية تصطبغ باللون الاحمر كثيرا هذه الايام ، ليس احتفاءا بالحب و لكن مع شديد المرارة احتفاءا بالموت و الدم ، في كل الاقطار العربية اليوم و في كل شوارعها تحمل لك الاخبار صورا حمراء قاتمة عن دم الانسان الذي سفك بغير حق في ظلال قاتمة من غياب شمس الحب الدافئة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق